هنالك مسافة مابين الحب والجنون أسكن الآن فيها بعيداً عنك ِ .... وأحاول جاهدا ً إخفاء كل المشاعر في داخلي ....
وفي إتنتظاركِ ملت مني الشوارع والأرصفة وتبعثرت في وصف شوقي لك ِ الكلمات ...
إنثى من نوع ٍ خاص تقتحم ذاكرتي وتبعثر كل شيء فيها وتلقي ماتبقى من ذكرياتي يميناً وشمالا ً كي تبقى هي متربعة على عرش الذاكرة ....
تمزق كل أوراق الماضي والحاضر وترسم لي مستقبلا ً أراهُ من عينيها ....
كم قاسية تلك اللحظة التي يعلن فيها أحد ما تحبه الرحيل .... والأفظع من ذلك أن يرحل دون سابق إنذار ...
يدعك مبعثرا ً على جميع الجبهات تدور كالمهووس لا تدري أين الطريق ....
تكتب الرسائل كل يوم ٍ لعنوان ٍ لا تعرفه أصلا ً ....
وتبقى على أملٍ أن تقرأ رسائلك ولو صدفة ....
لكن لماذا يقتحمون علينا حياتنا بحبٍ وشوقٍ وحنين .....
وعندما نصبح معلقين بين السماء والأرض يقررون الرحيل فجأة .... وفجأة تبدأ بالإنهيار ....
تصبح غير قادرٍ على فعل شيئ ... سوى النظر في صورهم القديمة ....
يرحلون من هنا تاركين عبقهم على أرصفة اللقاء ....
فلا هم هنا ولا هم هناك ... وتبقى وحدك من يبحث عنهم ....