الاثنين، 10 نوفمبر 2008

تأمل .... قارن بينك وبين النملة!


تأمل وأمعن النظر في موقف هذه النملة وقارنها بنفسك
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ
(وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ {17} حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ {18}فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ {19} )
ستلاحظ الآتي :
1- أن هذه النملة مفردة ، وقد ذكرها الله في كتابه بصيغة التنكير ، فهي نكرة في قومها كما هو ظاهر الآية ، فهي ليست الملكة أو وزيرة بل هي نملة من عوام النمل .
2- هذه النملة أتت قومها صارخة فيهم منذرة ، قائلة : (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )، فأخبرتهم بقرب وقوع خطر سيحيق بهم ويقضى عليهم وهم غافلون .
3- أن النملة لم تكتف بالإنذار بأن هناك خطر داهم وسكتت بل وضعت الخطة وبينت سبيل النجاة ( ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ )ورأت أن المصلحة فى كيفية ردء المفسدة عن قومها بتبيين طريق النجاة حتى لا يهلكوا ويضيعوا .
4- إيجابية ومبادرة ومسارعة في الخير وولاء فلم تقل ( دعهم يهلكوا فهم لم يهتموا بحراسة أنفسهم ، وأنا مالي ) بل قامت بإنذارهم جميعاُ دون استثناء
5- ثم أدب والتماس للعذر فهؤلاء جند سليمان لم يأتوا ليعتدوا ولكن قد نصاب بسوء عن دون قصد منهم (وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) فانظروا أيها الأحبة ولنتأسى ونعتبر فإن على الفرد مسئولية يجب أن يقوم بها ، وأنه يستطيع أن يقود أمة كاملة بحسن تصرف وجميل تعبير .
وجدتها قصة رائعة للغاية وفيها من الحكمة الكثير واحببت نقلها إليكم.

هناك تعليقان (2):

Miss Qatar يقول...

انها نملة حكيمة وبليغة في ذات الوقت

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرائع

Alshami يقول...

أتشكر مرورك ِ الكريم

دمت ِ بخالص الإحترام