يعتمد هذا التقويم بالأساس على السنة الشرقية الميلادية ..
و هي السنة الشمسية على التقويم القديم الذي كان مستعملاً في روسيا و اليونان ..
و زاد عليه أجدادنا تقسيمات جعلته أقرب الى الصحة فيما يتعلق بالطقس وتقلباته ..
نبدأ بالشتاء ..
فقد قسم الى قسمين ..
- مربعانية الشتاء : و هي أربعون يوماً تبدأ من أول الفصل في 21 كانون الأول و تنتهي في نهاية كانون الثاني
ومن المعروف أن بردها يكون قاسياً .. و في الأمثال :
بين كانون وكانون عند صاحبك لا تكون .. أي لا تذهب حتى الى بيت صديقك من البرد ؟
علماً أن هذا لا ينطبق على التقويم الشمسي الحالي بل على التقويم الشرقي القديم الذي يتأخر عنه ثلاثة عشر يوماً تقريباً ..
خمسينية الشتاء : تعلن عن نفسها برياح باردة .. و مع ذلكيكون الجو ( أطرى ) و من الأمثال فيها :
الدروة أحسن من فروة ..أي يكون البرد في الأماكن المحمية أقل من الخارج
و تبدأ الخمسينية مع أول شباط .. يقول المثل فيها :
شباط بشبط و بيلبط و روايح الصيف فيه .. تفاؤلاً بأن البرد سيخف و هي حقيقة تبدأ بالظهور تدريجياً ..
و تنقسم الخمسينية الى أربعة ( سعود ) كل منها اثنا عشر يوماً و نصف
1 - سعد الدابح : يكون البرد فيه بأقسى درجة و يقول المثل فيه :
سعد الدابح ما بيخلي على الباب كلب نابح ..
2 - سعد بلع : يقول المثل فيه :
السما بتمطر و الأرض بتبلع ..
3 - سعد السعود : يقول المثل فيه :
تدب المي بالعود و بيدفا كل مبرود ..
4 - سعد الخبايا : الذي تتفتل فيه الصبايا .. و الصبايا هي كل المخلوقات الصغيرة التي تستيقظ مع الربيع ( للتمويه )
و بين آخر سعد بلع وأول سعد السعود - أي آخر شباط وأول آذار - سبعة أيام تسمى ( المستقرضات ) .. ارضة .. فثلاثة من شباط وأربعة من آذار تكون باردة جدا .. و تقول فيها الأمثال :
آذار يقول لشباط : تلاتة منك وأربعة مني نخلي دولاب العجوز يغني .. أي تنشط العجائز لصنع الغزل و الصوف ..
فيجيبه شباط : يا ابن عمي 4 منك و 3 مني نخلي العجوز تشعل دولابا و تشـ** ورا بابها .. أي تحرقه من شدة البرد لتتدفأ على خشبه
و هوا الخمسان بيشقق القمصان ..
و من الأمثلة الطقسية أيضا ..
خبي فحماتك الكبار لعمك آدار
و حديثهم عن ( عقارب نيسان ) .. اشارة الى أيام باردة جداً تأتي فيه ولاسيما أن الناس يكونون اطمأنوا الى الدفء .. فيخففون الثياب و يوقفون المدافئ واشعال النار .. فيفاجئهم البرد مرة اخرى ..
و( بيضل البرد قايم مادام النصراني صايم) و النصارى يفطرون من صيامهم الكبير في عيد الفصح في الأحد الأول من نيسان ..
و من الملاحظات الطقسية أيضا قولهم عن تموز ( بتغلي المي بالكوز )
أما آب .. فيسمى في عرفنا ( آب اللهاب ) إلا أنه متى انتصف يقولون عنه ( الصيف عاب ) و بالفعل فإن طراوة الجو تبدأ من ذلك التاريخ ..
ومن الخريف تقول الأمتال الطقسية ..
ايلول دنبو مبلول ..
بين تشرين وتشرين صيف تاني ..
نقلا ً عن ابن الشام نادي الكهف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق