السبت، 5 يوليو 2008

الإمام الشافعي ... وداع الدنيا و التأهب للأخرة

ولما قسا قلبي ، و ضاقتْ مذاهبي
جعلتُ الرجا مني لعفوكُ سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنتهُ
بعفوكَ ربي كانَ عفوكَ أعظما
فما زلتَ ذا عفوٍ عنِ الذنبِ لمْ تزلْ
تجودُ وتعفو منةً و تكرما
فلولاكَ لمْ يصمدْ لإبليسَ عابدٌ
فكيفَ و قدْ أغوىَ صفيكَ آدما
فللهِ درُّ العارفِ الندبِ إنهُ
تفيض لفركِ الوجدِ أجفانهُ دما
يقيمُ إذا ما اليلُ مدَّ ظلامهُ
على نفسهِ منْ شدةِ الخوفِ مأتما
فصيحاً إذا ما كانَ في ذكر ربهِ
وفي ما سواهُ في الورىَ كانَ أعجما
و يذكر أياماً مضت منْ شبابهِ
وما كانَ فيها بالجهالةِ أجر ما
فصارَ ، قرينَ الهمِّ طولَ نهارهِ
أخا الشهدِ و النجوى إذا الليلُ أظلما
يقولُ حبيبي أنتَ سؤلي و بغيتي
كفى بكَ للراجينَ سؤلاً و مغنما
ألستَ الذي غذيتني و هديتني
ولا زلتَ مناناً عليَّ و منعما
عسى منْ لهُ الإحسانُ يغفرُ زلتي
ويسترُ أوزاري وما قدْ تقدما

ليست هناك تعليقات: