الخميس، 3 يوليو 2008

رسالة إلى امي


غاليتي .... أعطني كفك الطاهر كي أقبله فلم أجد في نساء العالم لا أطهر ولا أحن منه ....
ضميني إلى صدرك ِ الدافئ .... وكم أحتاج بعد هذا العمر إلى صدر حنون إلقي بهمومي وأحزاني عليه ولا يتذمر مني ....
يا شمعتي العظيمه التي أنارت لنا الدرب دون ملل ولا كلل .... وتذوب هي كي لا نبقى مكفوفين ولا نرى أمامنا ....
تحمل همومنا ... تساهر حزننا .... تعطينا جرعات من الحنان والأمل لا يستطيع الكون بأسره أن يهبنا إياها ....
ماذا أقول في حبك ِ والله في عليائه كرمك ِ وأعزك ِ وفضلك ِ .....
أمي الغالية .... عذرا ً إن قصرنا يوما ً في حقك ِ ... فجزائك ِ لا نستطيع له ُ سبيلا ً ....
فمن ذا الذي يروي النبع الصافي بكأس ماء ...
ومن ذا الذي يحاول إهداء النور شمعه ....



دعيني حبيبتي أجلس عند قدميك ِ عله يأتي على وجهي نسيم الجنه ....
دعيني أقبل وجنتيك ِ الطاهرتين ... علي أخذ منهم عبقا ً من الحب لم أشعر به من قبل إلا منك ِ .....
أمي الغاليه .... سطور ولدك ِ الصغير لا تكفي مهما كتب .... فقد أحتاج لأعوام ٍ كي أوفي لك ِ ضمة حنانك الألى لي وعلي أستطيع ...
دائما كنت ِ ومازلت ِ تجبرين خاطري وتتغاضين عن تقصيري .... فقبلي مني هذه الرسالة يا أطهر أهل الأرض ويا أقدس من في الوجود .... يا مدينة من الحنان والحب والعطاء والتسامح والعفو ....
يازهرة تلون أيامنا وسمائنا تظل أيامنا .... وتمطر علينا بالعطايا الجذال ....



وفي نهاية رسالتي لا أطلب منك ِ سوى الرضى والرضى وحده فهو يكفيني يا حبيبتي ....



سلام الله عليك ِ ياغاليتي ....



أبنك المخلص ...




ليست هناك تعليقات: