الخميس، 3 يوليو 2008

سوري موديل 2006

سوري موديل 2006






اسير في الشوارع والشرر يتطاير من عيني متحفزاً لكل لفتة لكل نظرة لكل نكشة .. " ازّور" المارة وسائقي السيارات وشرطي المرور .. و" انوص " امام الفتيات واستغفر الله من السافرات او "المقصرات " اصحاب الكنزات المختصرات .. والبناطلين الملتصقات ..




ولكني احدق واستحلي وانسحب وراء الخطوات حتى النهاية .. اية نهاية .. نهاية الحارة .. مدخل البناء .. ركوب السيارة .. وامشي في طريقي واعقد الحاجبين .. مكفهر الوجه امشي لزوم الظروف المعيشية والسياسية ومراعاة للوضع العام ..

فانا اليوم مشبع بالكراهية والغضب ومعبأ من ما تحت اخمص قدمي الى عدة طوابق فوق رأسي ، واكاد انفجر بدون عبوات ناسفة ..

يوم امس "فقعت" ابن الجيران ابن الـ 13 عاما قتلة "حشك ولبك" لانه "شاط" الطابة ومرت امام وجهي وعلى "وين يجعك" .. (العمى في قلبو هلق وقت لعب طابة هلق .. )

عندما اجلس الى كرسيّ في الوظيفة اشغل الراديو على اية محطة اخبار .. لا تهم الاخبار .. لا تهم التفاصيل لكنها مزعجة وانا منزعج ..

"رجاع بكرة" .. "ماني فاضي" .. "لا تدخل حدا يا حيوان مانك سامع الاخبار" .. ، (هلق وقت معاملات ).. احدق فيهم ازّورهم واتمنى ان يأتي احدهم بحركة او اشارة على انه منزعح والله "لامسح فيه الاراضي" .. (شو ما نو عارف شو صاير بالدنيا ..)

رميت الخمس ليرات في وجه سائق السيرفيس ، وعطيت للجالس جانبي "عكس " ولحقت بعض الشتائم لأحدهم قطع الشارع امامي وعرقل "مسيرتي" وانا انزل من المكرو ..

لم ارد السلام على جاري ( ابو الولد صاحب الطابة ) .. ونهرت بائع الحليب عندما سألني اذا كنت بحاجة للحليب اليوم ( هلق وقت حليب ابيض .. حليب ابيض يلي ما فيه نظر .. ) .. ومزقت صحيفة اعلانية مرمية عند عتبة الباب .. سخيفة تافهة كلها اعلانات لكماليات وعلاك مصدي ( والناس مانها ملاقية تاكول ) ..

زفرت هجت حطمت اغلالي واخرجت كبت السنين صراخا .. في وجه زوجتي التي اصفرت .. اصفرت وانكمشت وتلاشت في احد زوايا البيت .. ردحتُ ونحت وشحت .. " روتانا .. روتانا .. روتانا يلي ما بتستحي .. روتانا مو ناقص غير تحطيلي ميلودي " .. زفرت من انفي .. فالزفير من الانف يعطي القوة ويرعب الخصوم .. وغمغمت وصدحت بخطبة اخت اختها عن الوضع الراهن .. ومتطلبات المرحلة .. ( احسن من اي مسؤول بالحكومة )

قلبت على قناة اخبارية .. عميلة ؟؟ واخرى .. عبرية !! وثالثة .. منحازة ؟! ورابعة .. ممولة !!!؟ وخامسة .. منبطحة .. ؟! واخيرا استقر بي المقام على الفضائية السورية " المدوزنة " ..

لعنت مبارك و شتمت السعودية بصقت على الحريري وتقيأت عندما بكى السنيورة .. وذهبت مسرعا الى دورة المياه عندما ظهر جنبلاط .. وقلبت على ظهري من الضحك الهستيري الساخر المؤلم ( لانه لا يجوز ان يكون مفرحا بطبيعة الحال) عندما رأيت بوش يدلك كتفي ميركيل ويجتر بعض الطعام وهو يكلم بلير ..

لعن الله شيراك .. على ابو بلير .. ومعه سترو وبلازي وسولانا وداليما .. ليوصل لعنان الاممي .. الى الصهيوني بولتن والمجرم رامسفيلد والشمطاء رايس .. لك لعناتي من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب .. والله ما في حدا فيكن آدمي .. لعنة عليكم فردا فردا والسامعين .. ما خليتولنا صاحب.

نضال معلوف

نقلاً عن سيريا نيوز

ليست هناك تعليقات: